مَن منا لم يسمع عن شجاعته ، عن رأيه السديد *
عن تواضعه ، وعن سباقه للخير ،
مَن منا لم يعرف عمر بن الخطاب ، عن رجلا *
قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما نزل
بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر إلا نزل القرآن
يوافق قول عمر
مَن منا لا يعرف كيف كان قبل إسلامه وبعد *
إسلامه وقصة إسلامة ، وله مواقف خالدة منذ أن
أسلم حتى مات شهيداً جعلت النبى صلى الله عليه
وسلم يقول فى حقه : عمر فى الجنة
رواه الترمذى
وقال ابن مسعود عن عمر رضى الله عنه : كان *
إسلامه فتحاً ، وكانت هجرته نصراً ، وكانت إمارته
رحمة ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلى بالبيت
حتى أسلم عمر ، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا فصلينا
وكان سبَّاقاً للخير وصاحب الأوائل للأعمال ، فقد
كان رضى الله عنه
أول من دُعِى أمير المؤمنين -
أول من كتب التاريخ -
أول من جمع الناس على صلاة التراويح -
أول من عسَّ ليلاً فى المدينة -
أوا من حمل الدرة وأدَّب بها -
أول من جلد فى الخمر ثمانين -
أول من دوَّن الدواوين -
أول من وضع الخراج -
أول من استقضى القضاء -
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنه
وقد ورد فى فضل عمر رضى الله عنه العديد من *
الأحاديث
فى علمه
عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : بينما أنا نائم رأيتنى
أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إنى أرى الرى
يخرج فى أطرافى ثم أعطيت فضلى عمر بن
الخطاب . فقالوا : فما أوَّلت ذلك يا رسول الله ؟ قال : العلم رواه مسلم
فى عبقريته
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينما أنا نائم رأيتنى
على قليب عليها دلو ، فنزعت منها ما شاء الله ، ثم
أخذها ابن قحافة ، فنزع بها ذنوباً أو ذنوبين ، وفى
نزعه ضعف ، والله يغفر له ضعفه ، ثم استحالت
غرباً فأخذها ابن الخطاب ، فلم أر عبقرياً من الناس
ينزع نزع عمر ، حتى ضرب الناس بعطن
رواه البخارى
قصره فى الجنة
بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضى
الله عنه بقصر فى الجنة
فعن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : دخلت الجنة فرأيت فيها داراً أو قصراً
فقلت : لِمَن هذه ؟ فقالوا لعمر بن الخطاب . فأردت
أن أدخل . فذكرت غيرتك ، فبكى عمر وقال : أى
رسول الله ! أو عليك يغار ؟
رواه مسلم
فعن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : رأيتنى دخلت الجنة ، فإذا أنا بالرميصاء
امرأة أبى طلحة ، وسمعت خشفاً من أمامى ، فقلت
مَن هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ، ورأيت قصراً :
أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لِمَن هذا القصر ؟ قالوا
لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه :
فذكرت غيرتك رواه الألبانى
الشيطان يخافه
عن سعد بن أبى وقاص قال : استأذن عمر بن
الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده
نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن
على صوته ، فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن
فبادرن بالحجاب ، فأذِن له رسول الله صلى الله عليه
وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : عجبت من هؤلاء
اللاتى كن عندى فلما سمعن صوتك ابتدرن بالحجاب
فقال عمر : فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ، ثم قال
عمر : يا عدوات أنفسهن أتهبننى ولا تهبن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؟ فقلن : أنت أفظ وأغلظ من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : إيها يا ابن الخطاب ، والذى
نفسى بيده ، ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك
فجاً غير فجك رواه البخارى
وفى سنة 23 هجرية حج عمر بن الخطاب رضى *
الله عنه وأخذ يدعو ربه قائلاً : اللهم إنى أسألك
شهادة فى سبيلك ، وموتاً فى بلد رسولك
واستجاب الله له هذا الدعاء ، ففى فجر يوم الأربعاء
وقف عمر بن الخطاب فى الصلاة ليؤدى صلاة الفجر
بالمسلمين . فجاء أبو لؤلؤة المجوسى لعنة الله عليه
يشق صفوف المسلمين فطعن عمر ثلاث طعنات
بخنجر ذات طرفين مسمومين ، فسقط شهيداً
رحمه الله عليه
ومن اقواله المشهوره
قال عمر رضى الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسَبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، فإنه أهون
عليكم فى الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم
تزينوا للعرض الأكبر ( يومئذ تعرضون لا تخفى
منكم خافية ) سورة الحاقة الآية 18
وقال رضى الله عنه يوم كان أمير المؤمنين : لو *
مات جدى بطف ( بسبب نقص ماء الفرات ) لخشيت
أن يحاسب الله به عمر
وقال : إنى لا أطمع إلا فى النجاة بحيث لا يكون *
لى ولا على
ولا ننسا كلمته المشهوره ليتنى شعره فى صدر ابى بكر