حائرا يترقب من كشف المستور
حقيقة تعذب
في صيف 2003 حذث ما لم يكن في الحسبان ؛
كنت اخيم على شاطئ البحر مرات مع الشلَة و في اغلب الأحيان لوحدي( كنت اهوى الوحدة ) .
و في ليلة صيف هادئة كنت
مستلقيا في شاطئ صخري صغير و مهجور الا من بعض الصيادين أو من شباب لا يهمه
الا الابتعاد عن الأعين نظرا لصوبة الوصول اليه و غابة موحشة ؛
وفي تلك الليلة كنت وحيدا
منهكا لم يكفني الوقت حتى لادرام النار نمت على غير عادتي مطمئنا و قبل
الفجر استيقضت على وقع جلبة بالجوار فذهبت متسللا لتحري الامر و اذا برجلان
يقتتلان احدهما كان يترنح و يتلقى الضربات فقط فقضى عليه الآخر ثم قام
بقطع رأسه و ذهب هاربا.
رجعت حائرا لما رايت و بدات
اخطط واضع حساباتي ثم رجعت للمكان بحذر و كان الفجر تقريبا و اذا بالرجل
يعود و معه اخر و حينها تعرفت عليهما و على الجثة و كنت أعلم سبب عداوتهما
بالرغم من تصالحهما .
فحملوا الجثة بإتجاه الغابة و تبعتهما عن بعد ’ فدفناه و انصرفا و انا ايضا حزمت عدتي و ابتعدت كيلميترين.
و في الصباح عند عودتي الى
الشاطئ الكبير رايت القاتل مع شلته يمرح و يلعب و كان شيئا لم يحدث . و بعد
مرور اسبوع بدأت عائلة القتيل تبحث عنه فأطلقوا دعاية بأنه هاجرسرا مع
مجهولين
واصبح الجميع شبه مقتنع بقصة الهجرة ,
و مرت السنين
و في العام الماضي قامت
الدولة بمشروع توصيل الغاز لتلك المنطقة و او انكشف امر الجثة و تعرفوا
عليه بعد تحليل العظام بسبب كسر في الساق كان قد وضع له حديد و خاتمه المهدى له من جده مع ربط الاحداث و تقدير فترة الوفاة بدات التحقيقات و انتشر الخبر و كثرت الدعايات .
حقق الامن و لا يزال مع اصدقائه في تلك الفترة و لم يتوصلوا لشيء
او كما يبدوا و لم ينتبهوا
لي بسبب وحدانيتي و انعزالي التام و ايضا لم اخيم بعد تلك الحادثة ’ سترني
الله و حتى ولو سئلت لقلت لا اتذكره و سمعت عنه فقط ’
و الان اصبحت اكثر اجتماعية
و كثرت نقاط استفهامي بسب ان شريك القاتل الذي دفن معه الجثة مات في حادث
مرور و المجرم اصبح رب اسرة و صلح في المجتمع و استعقل على ما يبدوا
و قد حلفوني يوم الجمعة الماضي بسب تلك القضية بسب زلت لسان
و لم استطع حتى الكلام حلفت من طرف احد اقاربه و هو شيخ كبير
ستر الله
اشر علي و لا تحرج في شيء فانا لا استحق الثناء و لا المواسات
تحياتي اخوكم youness zit