الحديث والكلام بين البشر هو الأسلوب الأمثل الذي يعكس شخصية الإنسان،
فهناك الإنسانة الفرحة، المعجبة بذاتها، المتفاخرة، ولا تتحدث إلا عن
نفسها. وتوجد الشخصية التي لا تجد حديثاً أمتع من جلب سيرة «فلانة»،أو
حكاية «علانة». ونوع ثالث كلامها وأفعالها وأسلوب حياتها لبِق، فهي تسمع
وتهتم وتشارك الأخريات اهتمامهن، بل تحدثك عن نفسك. فمن أنت؟.. الاستطلاع
يوضح لك الشخصية الإيجابية لتعرفيها وتقبلي عليها، والأخرى السلبية لتبتعدي
عنها.
1 تجلسين مع الصديقات لساعات:
أ ـ أحكي عن نفسي وما حدث لي طوال الأسبوع.
ب ـ نحكي عن تلك الزميلة التي قالت كذا، التي فعلت كذا أو ارتدت..
2 رحلة عائلية جمعت بين الآباء والأجداد، والأطفال:
أ ـ أسعد الأوقات أمضيها في الكلام إلى جدتي.
ب ـ أمضي الأوقات بين اللعب والمرح والسياحة.
3 سمعت ما يسيء إلى إحدى الصديقات:
أ ـ أتكتم الخبر إلى حين لقائها ولا أضيف كلمة.
ب ـ أنقل الخبر للصديقات، لنتحدث معاً.
4 سافر والدك، أو زوجك إلى باريس وجلب لك أفخم وأغلى الهدايا:
أ ـ أرتدي واحدة تلو الأخرى، حسب المناسبات.
ب ـ أجمع معظم الصديقات، وأعرض أمامهن الهدايا.
5 لسوء تصرف واحدة، تخاصمت الصديقات:
أ ـ أحاول جاهدة التوفيق بينهن.
ب ـ في ذاكرتي الكثير من الأفعال التي صنعتها، وأدت لسوء التفاهم.
6 دعوة وجهت إليك لحضور عقد قران إحدى الجارات:
أ ـ أذهب وأقدم التهنئة، وأتحدث مع من حولي.
ب ـ فرصة لتبادل الحديث عن بقية الجارات.
7 هل تسعدك كلمات المديح:
أ ـ إن كنت أستحقها.
ب ـ إلى حد كبير.
8 تشعرين بالضيق من شيء ما، وصديقة لك تعيش مشكلة:
أ ـ أبعد همومي جانباً، وأنصت إليها.
ب ـ أنا، أيضاً، لديَّ مشاكلي.
9 مجموعة من الصديقات والجارات يحطن بك لأول مرة:
أ ـ أنصت لأتعرف عليهن أكثر وأكثر.
ب ـ فرصة لأحكي لهن عن تجاربي وأفكاري ونفسي.
10 حكت لي صديقة عن ظروف أسرتها المتعسرة:
أ ـ أتكتم الأمر وأساعدها بقدر استطاعتي!
ب ـ أحكي عنها لبعض الصديقات لتقديم المساعدة!
11 لديك متسع من الوقت، فرفعت التليفون لمحادثة صديقة:
أ ـ نختار فيلماً، ونذهب إلى السينما.
ب ـ ندردش معاً عبر التليفون، ونحكي عن صديقة لا تعجبني تصرفاتها.
12 دخلت منزل صديقة لأول مرة، فوجئت بجمع من الناس:
أ ـ أتحدث عن نفسي، ليتعرفوا عليّ.
ب ـ أنصت لحديثهم لأتعرف عليهم.
13 تعيشين رغد العيش، تسافرين هنا وهناك وتتحدثين عن:
أ ـ تفاصيل رحلاتي وحياتي هي محور حديثي.
ب ـ أحكي عن غرائب وطرائف ما رأيت.
14 وجدت مع شخصية إعلامية، أو سيدة أعمال مشهورة، بطلة في لعبة رياضية ما:
أ ـ أسألها عن بدايتها، وكيف نمت شخصيتها.
ب ـ أحكي لها عن أحلامي وأفكاري لأصبح مثلها.
15 لك أطفال نابغون في الدراسة، وزوج يحقق نجاحات في عالمه:
أ ـ أحكي عنهم متفاخرة بهم بتحفظ.
ب ـ لا تفوتني مناسبة إلا وحكيت عنهم.
16 يحلو لي أنا وصديقاتي تقييم سلوكيات الأخريات، في غيابهن:
أ ـ مرات كثيرة.
ب ـ أرفض هذا الأسلوب.
17 هل يسعدك الاستماع إلى حديث الآخرين?
أ ـ نعم.
ب ـ ليس دائماً.
18 ـ«لكل مقام مقال» بمعنى لكل مناسبة حديثها:
أ ـ جملة حكيمة، تعني اللباقة.
ب ـ ليس دائماً.
19 الكلمة إن خرجت من فمك، حسبت عليك:
أ ـ جملة حق وعدل.
ب ـ إلى حد كبير.
20 لا ترمي حجراً على الناس، وبيتك من زجاج:
أ ـ لا ترمي على الناس بالتهم، حتى لا يرموا عليك بالمثل.
ب ـ يستحقون هذا الحجر أحياناً.
النتائج
«النمام» يحدثك عن الآخرين
إذا شملت إجابتك (1ـ ب/ 3ـ ب/ 5ـ ب/ 6ـ ب/ 11ـ ب/ 16ـ أ/ 20ـ ب):
أنت
شخصية تميل إلى الحديث عن الآخرين، ونبش صفاتهم، بما يضر صورتهم في عيون
الناس، وإن كانت خطأ مائة بالمائة، وأنت لا تتركين لهم الفرصة ليدافعوا عن
أنفسهم. وهذا بلا شك يضعك في صف النمامين، الذين ينقلون أسوأ ما يرون،
وأفظع ما يسمعون، ومن دون فائدة حقيقية تعود عليهم. وهذا السلوك يعكس شخصية
ضعيفة، قلقة، مضطربة تستمد جاذبيتها، وحب استماع الآخرين لها، اعتماداً
على ما تأتي به من أخبار «نميمة». احذري من هذه الشخصية «النمّامة»، لأنها
تضع الكثير من «البهارات» على حكاياتها، فتقع في ذنوب أكبر وأكثر.
نصيحتنا
لك: الإنسان الواثق، والشخصية السوية لا تستمد جاذبيتها من أحاديث الكذب،
وسيرة الآخرين، إنما من سلوكياتها الإنسانية واحترامها لنفسها والآخرين.
«اللبق» يحدثك عن نفسك
إن شملت أجوبتك (2ـ أ/ 3ـ أ/ 4ـ أ/ 5ـ أ/ 7ـ أ/ 8، 9، 10ـ أ/ 12، 13ـ ب/ 14، 15ـ أ/ 16ـ أ/ 17، 18، 19، 20ـ أ):
أنت
شخصية لبقة، واثقة، قنوعة بنفسها، راضية عنها، وإن لم تتوفر لديك سبل
الغناء أو ارتداء أحدث الماركات والسكن في القصور، ولباقتك تستمدينها من
مشاركة الآخرين أفراحهم وهواياتهم، وخططهم. تملكين القدرة على التجاوب مع
الآخرين، لذلك هم يأتمنونك، بما يفعلون ويقولون من دون إحساس من جانبهم
بأنك تقتحمين حياتهم، لباقتك تعني أنك تتركين الفرصة للأهل والصديقات، لأن
يتحدثوا عن أنفسهم معبرين عنها، وإنك تنسين نفسك وما تفكرين للاستماع إلى
أو الحديث مع صديقتك التي تجلس أمامك، أو جدتك الراقدة على السرير، أو أختك
التي رسبت بإحدى المواد.
فأنت تحسنين الإنصات، وربما شاركتهم الفرحة بنجاحاتهم.
نصيحتنا لك: احذري التمادي في الصمت، وعدم النطق في أي تجمع حميم لديك، فالكلام صفة المتكلمة، ودعي الناس يتعرفون عليك.
«المتفاخر» يحدثك عن نفسه
إذا شملت أجوبتك (1ـ أ/ 2ـ ب/ 4ـ ب/ 6ـ أ/ 7ـ ب/ 8، 9ـ ب/ 11، 12، 13ـ أ/ 14، 15ـ ب/ 17، 18، 19ـ ب):.
أنت
إنسانة مغرورة، متفاخرة بما تملكين من جمال أو مال، أو مركز اجتماعي، أو
حسب ونسب والديك!، وكان من الأفضل أن يكون مبعث فخرك واعتزازك هو علمك،
وحسن أدبك، ولمساتك الإنسانية على الصغير قبل الكبير والفقير قبل الصديق،
كيف تجلسين وسط مجموعة وتتحدثين عن نفسك طول الوقت؟ كيف تقع زميلة لك في
ورطة، وتنشغلين بنفسك عنها؟ كيف تعرضين هداياك الثمينة التي جاءت من هنا
وهناك، دون مراعاة لفروق المستويات المادية والاجتماعية؟.
تودين لو ينصت الجميع ليتركوا لك الفرصة للتفاخر بنفسك!
نصيحتنا
لك: أخاف عليك الغرور، وتذكري أن تعاطفك الإنساني مع الآخرين يضفي جمالاً
على ملامح شخصيتك، هيا: جربي، واتخذي الخطوة الأولى، وستصبحي أفضل.