السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركااته
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركااته
في مكاان ليس ببعيد من هنااا
سُمع صوت منهك خافت يوّد الرحيل
أرهقته مشاكلُ ُ وهموم
وأضنته تألمات وآهــاات
لم يعرف للمقاومة سبيلا
ولم يجد للأمر مخرجا وفاتحة
عانى من ظُلم بائن ناضَرهُ بمقلتي يتيم لا يدري ما ذنبُه...
وتوقدت في قلبه نيران من خيوط الكره حتى جرح عيناه
فدمعتا كقطرة ماء نزلت من السماء لا تعلم أين تسقط..؟؟وبأي أرض ستندثر...؟؟؟
تلاشت كل الحلول أمامه
فزين لهُ الشيطان طبق التفكير السلبي
ففكر في الإنتحار...؟؟؟
قبل أن تتخذ قرارا كهذا لنقم برحلة في مبنى من مباني الحياة
لملم حقائب حزنك وهمك
ولنقارنها بمن يقطنون
في الطابق الأول :
تسكن هنا خديجة
تعملُ كخادمة
مطلقة ولها 9 أطفال صغار
لا تملك سوى ما تسد به رمق الجوع
وأحيانا لا تجد,فبعض المحسنين من يذرفون دريهمات لمساعدتها
فكرت في بيع جسدها لتأتي بالطعام لأطفالها
وما زالت تفكر....
في الطابق الثاني:
ليلى ورضوان
متزوجان
دائما في شجار وتناطح
لم يكوناا سعيدين أبدااا
زواج محكوم بسلسلة مشاكل ما إنفك منها إلا شديد...؟؟
الطابق الثالث:
الحاج سعيد
متقاعد بلغ من السن عتياا
يضاجع الفراش فلا يجد من يمنح له كوب ماء
له أولاد كُثر
لكن
بابه لم يدق يوما
شيخوخة ستختتم خريفها بلفحاات حزينة تتوجها ومضات الوحدة منذ البداية...
الطابق الرابع:
حسن مهندس معماري
تخرج بعد تعب وملل وجهد مضني لكل كيان
حتى شاب شعره وشارف ربيعه على الإنتهااء
لكن لم يجد عمل
دائما يترقب الجرائد ويتصفح المواقع
لعل أملا يشع فيلطف جراح جرحه
لكن ويستمر الأمل
يقاوم حتى آآخر رمق..
الطابق الخامس:
لطيفة يتيمة بدون أب وأم
ماتا نتيجة حاادث
وحيدة هي في دنيا الله
لا شيء يرجع بسمتها و يفرج كربتها
داائما حزينة
لا أحد يقترب منهااا لإنطوائيتها بسبب النازلة
غريبة ملامحها
في الأمس كانت فرحة نشيطة تنسم الجو
والآن :
الكل يتهرب منها خوفاا من نقل عدوى الحزن والألم
الطابق الساادس:
مراد
شاب في عمر الزهور
لكن ذنبه أنه
معاق لا يرى ولا يسمع
يعيش عمره فلا ينقضي...
كأنه لا يعيش
لا يرى التلفاز ولا يستخدم الأنترنت
مسكين ذاك الفتى
الكل ينظرون إليه بعين الإشفاق والرحمة والتعوذ من إعاقته
لكن يعيش رغم هذاا وذااك..
الطابق السابع:
فريدة فقيرة مدقعة هي
تتدحرج في كل الأوقات
في المستشفيات
فداءها لم تجد له دوااء
وهمها لا تملك المااااال
تقاوم رغم هذااا لتحياا لحضاات فقط
في دنيا ملئتها الأمراض
الطابق الثامن:
فوزي
علم لتو
فقدان إبنه الوحيد نتيجة حادثة
لا أمل له في الإنجااب