لقد أحب الصحابة الكرام رسول الله
حبا ليس له نظير وصل الى درجة أن افتدوه بأنفسهم وأموالهم وأولادهم وآباءهم :
نماذج مختلفة
من الشباب :
علي ابن أبي طالب ونومه في فراش النبي
ليلة أن أراد المشركون قتله
وسئل علي بن أبي طالب كيف كان حبكم لرسول الله
فقال : كان والله أحب إلينا من أموالنا واولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ
من الرجال :
قصة
قتل زيد بن الدثنة ،. قال ابن إسحاق : اجتمع رهط من قريش ، فيهم أبو سفيان
بن حرب ؛ فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل : أنشدك الله يا زيد ، أتحب أن
محمدا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه ، وأنك في أهلك ؟ قال : (4/ 126)
والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه ، وأني
جالس في أهلي . قال : يقول أبو سفيان : ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب
أصحاب محمدٍ محمدا
* أخرج الطبراني وحسنه عن عائشة قالت: جاء رجل إلى النبي
فقال: "يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك لأحب إلي من ولدي، وإني
لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك
عرفت انك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وأني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا
أراك. فلم يرد عليه النبي
شيئا حتى نزل جبريل بهذه الآية {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم...} الآية".
من النساء :
أخرج ابن إسحاق: عن سعد بن أبي وقاص قال: مر رسول الله
بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها، وأخوها، وأبوها مع رسول الله
بأحد، فلما نعوا لها قالت: ما فعل رسول الله
؟
قالوا: خيراً يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين.
قالت: أرونيه حتى أنظر إليه.
قال: فأشير لها إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل.