القدوس السبوح

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم

احبتي في الله

هيا نتأمل في اسماء الله الحسني فعلي قدر مايوجد أيات وأحاديث في قلبك

يكون القلب حي واكثر شئ يحيي القلوب معاني اسماء الله الحسني ولو اتقنت المعاني ستتقن الحياة ويكون معك نور

ورد هذا الاسم مرتين في القرآن الكريم
، أما في القرآن فقد جاء في موضعين :
الأول :في سورة الحشر في قوله تعالى : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ } [ الحشر : 23 ] .
الثاني
:في مطلع سورة الجمعة وهو قوله تعالى : { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ
الْحَكِيمِ } [ الجمعة : 1 ] .
واما السبوح فقد ورد في السنة عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ
رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ * رواه مسلم
قال ابن القيم :

هذا ومن أوصافه القدوس ذو الـ تنزيه بالتعظيم للرحمن

والسبوح والقدوس اسمان عظيمان دالان علي تنزيه الله عن النقائص
والعيوب وتبرئته عن كل مايضاد كماله وينافي عظمته كالنوم والوالد

والولد وغيرها وعن ان يشبهه احد من خلقه او ان يشبهه هو احدا
من
خلقه تعالي وتقدس وتنزه عن الشبيه والنظير والمثال قال تعالي في سورة
الشوري----- لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ---

فمثلا نحن نري الحوادث مثل سقوط طائرة وغيرها وكنت تنبهر بها

وربما وضعت لها ولمن اخترعها صفة الكمال فحينما تراها تسقط امامك

تتيقن علي الفور اسم الله السبوح القدوس لانه لايملك صفة الكمال

الا الله عز وجل فمهما رايت من الخلق كمالا فهم ناقصين فمن الناس من

يري شئ من كمال الخلق فانبهر لهم من كمال وانت لو اقتربت منهم

قليلا ستكشف نقصهم فلا تنبهر بمن حولك لان الله عز وجل لابد ان يجعلك
تري وتطلع علي نقصهم اذا وقع التعلق في قلبك بكمالهم0

ياتي احد في طريقك تري انه كاملا ظاهره يوحي لك بذلك الكمال فتنخدع
وتنسب اليه الكمال وهذا خاصة مع من تحبهم فلا تري العيوب

النواقص ولاتصدق فيهم عيبا ولكن اذا انكشف الحب تتصور بوضوح إن

هذا النقص كان ظاهرا ولكنك عميت عنه فهنا تذكر اسم الله السبوح

القدوس ووقتها لايبقي عندك عظيم الا الله عز وجل

وان كل الناس ناقصين وان الله عز وجل يجملهم بالستر
--------------
وكن حذرا كل الحذر في كونك تعظم نفسك مثل قارون كان يعظم نفسه
وهذا كله يخدمه لك الشيطان إن وجد مدخلا يدخل لك منه فيدخل الي قلبك

فلا
تنبهر بنفسك لانك لاتملك صفة الكمال لان الكمال لله عز وجل السبوح القدوس
منزه عن كل ماينافي صفات كماله فهو الموصوف بكمال العلم وكمال القدرة وكمال
الحكمة والرحمة

فالتسبيح طاعة عظيمة وعبادة جليلة حبيبة الي الرحمن ثقيلة في

الميزان عن أبي هريرة , رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( كلمتان خفيفتان على اللسان , ثقيلتان في الميزان , حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم )) متفق عليه .

وهو
صلاة جميع المخلوقات كما قال تعالي تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ
السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ
بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا
غَفُورًا (44)

من آثار الإيمان بهذا الاسم الكريم
----------------------------
تقدَّس أن يكون له شريك :
قال
تعالى : { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } [ البقرة : 255 ] ، وقال
تعالى : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ
وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }.

تقدَّس عن الظلم :
--------------------
قال تعالى في الحديث القدسي : (( يا عبادي ، إني حرمتُ الظلم على نفسي وجعلتُه بينكم محرمًا فلا تظالموا )) .
وقال
تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ
حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا } . وذلك
مع قدرته على خلقه فهو خالقهم ومالكهم ، ولذلك فقد ورد اسم (( القدوس ))
مرتين في القرآن اقترن فيهما باسمه الملك جل جلاله .
ذكر الله وتسبيحه به بعد الوتر :
--------------------
فقد كان النبيُّ يسبح اللهَ به بعد فراغه من صلاة الوتر كما جاء في حديث أُبي بن كعب قال : (( كان رسولُ الله يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى ، وقل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد ، فإذا سلم قال : سبحان الملك القدوس ثلاث مرات )) .

جعلنا الله من المسبحين بحمده المؤمنين بأسمائه وصفاته المحققين لتوحيده وتعظيمه إنه سميع مجيب