حاز نبينا وحبيبنا محمد ( ص ) من الأخلاق أعلاها وأكملها
حمل أعظم رسالة وكُلف بتبليغها فحملها وبلغها
وأوذي في سبيلها فما وهنت عزيمته
وأما الأخلاق فمن ذا الذي يقدر على وصف خُلقه
وقد كان خلقه القرآن كما قال الله تعالى:
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
ومهما تكلم المتكلمون ووصف الواصفون خُلقه ( ص )
فلن يعطوه حقه ولن يدركوا وصفه
لذلك سنتحدث اليوم عن بعض اخلاق النبى ( ص )
التى هجرناها فى حياتنا
والتى هى الضوء الذى ينير لنا دروبنا
والطريق الذى من يتبعه فقد فاز فى الدنيا والاخره
كان النبى ( ص ) من اوصافه التواضع، وخفض الجناح، ولين الجانب
تخلَّق بها مع الكبير والصغير والقريب والبعيد
امتثالا لأمر الله تعالى حين خاطبه بقوله سبحانه:
{ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }
اى ألِن لهم جانبك وفي ذلك كناية عن التواضع لهم والرفق بهم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
جلس جبريل إلى النبي ـ ص ـ فنظر إلى السماء فإذا ملَك ينزل
فقال له جبريل
هذا الملَك ما نزل منذ خُلِق قبل الساعة فلما نزل قال
يا محمد أرسلني إليك ربك : أمَلِكا أجعلك أم عبدا رسولا؟
قال له جبريل تواضع لربك يا محمد
فقال رسول الله ـ ص ـ بل عبدا رسولا ( أحمد )
فكان ـ ص ـ أكثر الناس تواضعا وأخفضهم جناحا
وألينهم جانبا وسيرته وحياته ـ ص ـ
مليئة بالمواقف والعبر في هذا الخلق العظيم